السبت، 30 أبريل 2016

يونس كبزيز،المجتمع الرباطي والروافد المكونة لثقافته


يتميز المغرب بخصوصية جغرافية فريدة جعلته نقطة التقاء الحضارات الشرقية والغربية، الشمالية والجنوبية ، فشكل بذلك معبرا وممرا لهذه الحضارات ، وهو ما أكسبه خاصية التعايش الحضاري التي ميزته ، فكان كنفا لثقافات وحضارات ، وفدت عليه من مختلف أقطار العالم القديم ، فامتزج فيها سكانها الأصليين  بالمهاجرين ، الذين استقروا بالمغرب عبر هجرات متتالية قبل و بعد الفتح الإسلامي ، فنسج على مدى قرون طويلة ، الهوية المغربية ، من الأمازيغ والكنعانيين والفينيقيين ، العرب المسلمين و غيرهم [1] ، فكان نتاج هذا اللقاء والتمازج أن تشكلت هوية مغربية موحدة بالرغم من المتغيرات التي يفرضها التنوع الثقافي لهذه الأجناس ، التي تمغربت وصار من الصعب عليها العودة إلى ثقافتها الحضارية كما كانت [2] .
بدورها تميزت مدينة الرباط بموقع جغرافي ، جذب إليها العنصر البشري منذ القديم ، حيث امتزجت فيها فئات أمازيغية  وعربية ، إسلامية ويهودية ، بعضها عريق في المنطقة ، و البعض الأخر هاجر إليها من الشرق ، و البعض و فد عليها من أقاليم مغربية مختلفة ، قبل أن ينزل بها الأندلسيين[3] ، ويغنوا تراثها الحضاري والثقافي ، و كان لكل عنصر من هذه العناصر المكونة للمجتمع الرباطي في مختلف مراحله التاريخية ، دورها وإسهامها في تكوين وتعزيز الهوية والشخصية الرباطية ، وكان لكل واحدة من هذه العناصر أدوار حضارية وثقافية واقتصادية ، يشهد لهم بها معظم المؤرخين والكتاب[4] الذين تحدثوا في أبحاثهم عن المجتمع الرباطي .
يمكن تقسيم المجتمع الرباطي إلى قسمين بارزين ، حتى نبرز الخاصية الاجتماعية للعنصر البشري الذي يكون المجتمع الرباطي ،و القسمين   هما قسم خاص بالعنصر  الإسلامي  الذي يتكون من أجناس مختلفة ، و قسم العنصر اليهودي الذين كان له حضور في المجتمع الرباطي منذ القديم .
        يدخل ضمن هذا العنصر البشري العديد من الأجناس المختلفة والتي أسلمت مع الفتح الإسلامي ، رغم الميزة  التي طبعت ساكنة المغرب عامة و من ضمنها سكان  منطقة الرباط الأصليين ، في الإصرار على الإنفراد بخصوصيتهم الثقافية ، إلا أن شروط الانصهار الحضاري وميزة التعايش لدى ساكنة المغرب ، سمح للإسلام باحتلال الصدارة في تشكيل الثقافة المغربية ، ـ على عكس المسيحية التي اعتنقوها في العهد الروماني ، والذين تمردوا فيها على الكنيسة الرسمية بروما ، و انفردوا بمسيحيتهم التي طبعوها بلون وطني ـ ، و كان السبب في منحهم للإسلام ذلك الاستثناء ، لأنهم وجدوا في لغة القرآن وشريعته ما استهوى نفوسهم [5] ، ورغم ذلك كان تعربهم لا يخضع للعروبة العرقية بالقدر الذي كان انتماء للعروبة اللسانية [6] .
        يتطرق الفقيه عبد الحفيظ  الفاسي في كتابه "خطوات و خطرات " للعنصر البشري المكون للمجتمع الرباطي فوضع لها تقسيما اثنيا صنفه إلى أربع مجموعات و هي :
        القسم الأول : يسميهم بالشاليين [7] و هم أولائك الذين نزحوا من مدينة شالة الأثرية بمجرد بناء رباط الفتح في العهد الموحدي ، و يعتقد أنهم السكان الأصلين للمدينة، الذين تواجدوا بمنطقة الرباط منذ ما قبل العهد الفينيقي و الروماني  و انتقلوا إلى شالة الأثرية عند بناءها من طرف الفينيقيين ، خاصة وأن الاثريين يرجعون الاستيطان البشري بالمنطقة إلى ما قبل 160.000 سنة قبل الميلاد .
      القسم الثاني  : فينعتهم الفاسي بالأخلاط النازحين إلى الرباط ، وهم من العرب والأمازيغ ، و نلاحظ من هذا التقسيم أن عبد الحفيظ الفاسي جعل من العرب و الأمازيغ قسما ثانيا نزح إلى الرباط ، و هنا نتساءل، هل الشاليين لم يكونوا أمازيغ ؟!!
تزامنت هجرة العرب إلى منطقة الرباط ، مع هجرات القبائل الأمازيغية ، في القرون الهجرية الأولى ، و من أشهرها عرب الحجاز ، الذين وفدوا على المغرب مع الفتح الإسلامي ، و عرب بني معقل خلال القرن 6 هـ / 12م ، الذي تنحدر منهم قبائل الوداية التي استوطنت الرباط في القرن 19م / 13هـ[8] ، و من أشهر عائلاتهم نجد عائلة الإدريسي ، و بالمقدم ، وعائلة حسان [9].
    أما العنصر الأمازيغي ، فجل الدراسات[10] التي تتحدث عن المغرب القديم و سكانه الأصليين ، فيشيرون إلى أقدمية هذا العنصر باعتباره أقدم من استوطن المغرب ، وتنقلوا في ربوعه بحثا عن مكان يوفر لهم حاجياتهم الغذائية ، والأمنية ، فكانت منطقة الرباط ، من المناطق التي استهواهم جوها و موقعها ، فاستقرت بها القبائل الأمازيغية طيلة القرون الهجرية الأولى وخلال عهد الدولة المغربية ( الأدارسة ، المرابطون ،و الموحدين، إلخ) ، فعزز بذلك الجنس الأوربي ، والصنهاجي ،المصمودي و الزناتي ، التشكيلة البشرية والعرقية للمجتمع الرباطي .
     و يصف عبد الحفيظ الفاسي القسم الثالث ، ببيوتات أهل الأندلس ، المتكونين من المورسكيين المطرودين من بلاد الأندلس ، حيث استقطبت مدينة الرباط ، أفواجا من المهاجرين الأندلسيين ، عبر هجرات متتالية ، انطلاقا من القرن 13 الميلادي / 7 الهجري، حيث منحهم الخليفة الموحدي ظهير يسمح لهم بالاستقرار برباط الفتح[11]  [ملحق رقم 8]، وقد ظل التبادل السكاني بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط سمة بارزة ، ودائمة عبر تاريخ المنطقة[12] ويمكن أن نعتبر هجرات المورسكيين إلى المغرب هجرة معاكسة ، فقد سجلت حركة عبور مكثفة للسكان المغاربة و العرب الفاتحين  نحو الضفة الشمالية ، إما للجهاد أو فرارا من الفاتحين ، وقد كان لهذا العنصر الأندلسي دور مهم في طبع الثقافة والهوية المجتمعية لمدينة الرباط بطابع أندلسي ، أضفى عليها السمة الحضارية و المدنية.
        يختم الفقيه الفاسي تصنيفه لساكنة الرباط بالعنصر الفاسي ، فسماهم ببيوتات أهل فاس ، الذين انتقلوا إلى الرباط خلال القرن 18م/12هـ  للتجارة و غيرها ، إضافة إلى العنصر المراكشي ، و مجموعات من المهاجرين السود الأحرار منهم و العبيد ، كما قدمت أسر من أقاليم سوس و الصحراء ، و الشاوية ودكالة [13] كما تدل على ذلك أسماء بعض العائلات والولاة والعمال ، الذين تعاقبوا على مدينة الرباط ، خاصة في القرنين 18ـ19م/12ـ13 هـ، نذكر منهم على سبيل المثال ، عائلة آل السويسي المنحدرة من منطقة سوس في الجنوب المغربي ، وعائلة الحاج أعشاش التطواني ذي الأصل التطواني من الشمال المغربي والذي كان واليا على تامسنا والرباط سنة 1813م/ 1228هـ [14].[ أنظر ملحق رقم  11].
        إن طابع التسامح والتعايش الذي يتميز به أهل المغرب عامة ، وأهل الرباط خاصة ، أدى إلى تمازج ثقافي واجتماعي بين هذه الفئات الوافدة على المنطقة ، فميز مدينة الرباط بطابع اجتماعي وثقافي متفرد ، و هو تمازج سمح بتكييف "نفسية الرباطيين و مزاجهم ، مما أفضى إلى طبيعة يغلب عليها الجد و الوقار ، ونزاهة و استقامة ، و أنفة و إباء نفس ، لكن مع سلامة صدر و تواضع جم ، يصل إلى حد نكران الذات و التفاني في خدمة الغير والصدق في معاشرته و الأمانة في خدمته و الوفاء الخالص له[15] هي صفات يؤكد عليها عبدالحفيظ  الفاسي في كتابه خطوات و خطرات ،لما رآه في حسن و كرم مضيفه [16] .
كان العنصر الأندلسي أكثر الفئات المؤثرة في الطابع الثقافي و الاجتماعي لمدينة الرباط ، حيث ساهموا في تطعيم المجتمع الرباطي بالسمة الحضارية و المدنية ، بفضل ما حملوه معهم إلى المدينة من علم و فن و حضارة ، وفي ذلك يقول مؤرخ الرباط محمد بوجندار " أهل الرباط على العموم هم أهل مدنية ، لا يعادلهم فيها إلا أهل فاس و تطوان ، نظرا لأصلهم الأندلسي الأصيل في العراقة و الحضرية التي نشاهد من آثارها في الرباط والرباطيين ، ما هو ظاهر ظهور الشمس ، في معارفهم و آدابهم و صنائعهم[17]".
من بين الفئات الوافدة على المغرب منذ القديم ، نجد العنصر اليهودي ، الذي استوطن المغرب في فترة مبكرة ، حيث يذهب بعض الباحثين [18] خاصة اليهود منهم ، إلى أن العنصر اليهودي يرجع تواجده بالمغرب إلى الفترة الفينيقية و الرومانية ، مستدلين على ذلك ، بالنقوش و الكتابات و الأثريات التي وجدت بالمغرب ، كما هو الشأن بمدينة وليلي التي عثر فيها على شمعدان ذو السبعة عروش ، و بقايا شاهد قبر يحمل كتابة عبرية [19]  و يرجعهم البعض الآخر[20] إلى الهجرات الأولى ، الآتية من فلسطين ، قبل الأسر البابلي الذي تعرض له اليهود ، بعد أن قام ملك بابل نبوخد ناصر ، بمهاجمة أورشليم ( القدس) في عام 587 ق م [21] و الهجرة الثانية كانت مع الفينيقيين ، حيث و جدوا في بلاد المغرب الفينيقي المأوى و القبول ، والظروف الملائمة للاستيطان ، لما بين الفريقين من صلات الجنس و اللغة و التقاليد ، وهو ما سمح لليهود بالتوغل داخل بلاد البربر ، و تمرس اليهود على أعمال التجارة نتيجة لاحتكاكهم  بالفينيقيين ، و تمازجوا معهم لأنهم أصحاب عقيدة لا وطن ، أما الهجرة الثالثة إلى مغرب كانت في العهد الروماني خلال القرن الأول ميلادي ، نتيجة للاضطهاد الروماني لهم[22]  ، و بما أن اليهود هم أهل تجارة فقد اختارت فئة منهم الاستقرار في بعض المراكز الساحلية ، ذات النشاط التجاري [23] ، و بخصوص مدينة الرباط ، فتذهب الروايات إلى أنهم وفدوا عليها منذ العصور الوسطى ، فيقول في هذا ابن خلدون "أن اليهود قطنوا بلاد تامسنا و تادلا و ظلوا يسكنون في المدينتين و بعض مناطق هذا الإقليم حتى عصر الموحدين [24] ، كما حلت طائفة منهم مع الهجرات الأندلسية في القرن 17م/11هـ [25].
رغم أقدمية هذا العنصر البشري في منطقة الرباط ، إلا انه لم يستطع أن يؤثر بشكل كبير في المجتمع الرباطي ، بسبب العزلة الثقافية التي فرضوها على أنفسهم في البداية ، وفرضت عليهم في النهاية ، مع المولى سليمان ، الذي عزلهم في مجتمعهم الصغير داخل الملاحات ، و قد يعتقد البعض ، أن في هذا الأمر ميز عنصري ، و اضطهاد لفئات طالما كانت نشيطة و مؤثرة في الحياة السياسة و الاقتصادية للمغرب ، كما قد يستغرب البعض من أمر كهذا صادر من سلطان دائما ما نعت بالفقيه الذي يصلح أن يحكم بين الملائكة لا بين البشر، لورعه و تقواه ، خاصة و أن لا وجود لهذه العنصرية في الأديان السماوية ، لكن المتمعن في الأمر سيجد أن لا علاقة تربطه بالميز العرقي أو الديني ، و إنما هو راجع إلى أسباب مادية ، و اليهود أنفسهم ، تأكد لهم بالملموس ، أن هذا الأمر هو في صالحهم ،إذ وفر لهم فضاء يمارسون فيه حريتهم الدينية وممارساتهم الاجتماعية ، بالإضافة إلى الأمن والأمان الذي توفره لهم أسوار الملاح[26] ، لكن رغم هذه العزلة التي أحاط بها اليهود أنفسهم لم تمنعهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية للوسط الذي يعيشون فيه ، فقد وجدنا في تاريخ المغرب يهودا مغاربة تقلدوا مناصب سامية في الدولة ، حيث كانت رعاية السلاطين تشملهم بصفتهم رعايا و مواطنين مغاربة ، لهم نفس الحقوق التي لدى غيرهم من المواطنين ، وهو ما نلمسه من بيان الملك محمد الخامس ، على إثر القوانين التي أصدرتها حكومة فيشي في أكتوبر 1940م/1359هـ ، حيث قال فيه " إن يهود المغرب هم رعيتي و من واجبي حمايتهم ضد أي اعتداء "[27] . لقد عرفت وضعية اليهود تغييرات عميقة مع في عهد الحماية ، حيث تقرر حذف الجزية و غيرها من الضرائب الاستثنائية ، و سقطت إلزامية كل الممارسات التمييزية المتعلقة بالمسكن و الملبس [28] ، و تجاوز اليهود أسوار ملاحهم ، فهجرت العائلات الميسورة بفاس و الرباط و الدار البيضاء أحياء الملاح ، لتستقر في الأحياء الجديدة التي شيدها الفرنسيون [29] .

خلاصة :
تميز المجتمع المغربي عامة و الرباطي خاصة ، بتنوع في التشكيلة السكانية ، التي تكونت على مدى تاريخه العريق و التي أغنت موروثه الثقافي و الاجتماعي ، و ساهمت في تمييز المجتمع الرباطي عن غيره ، بخصوصيات ثقافية ،لا نجدها إلا فيه ، مع التأكيد على أن تأثير هذه التشكيلات السكانية ،لم يكن بنفس الحدة عند معظمهم ، حيث يغلب على المجتمع الرباطي الطابع الأندلسي خاصة ، و التي يقول عبد الحفيظ الفاسي  عن العناصر الأندلسية "بأنها زينة البلاد و أعيانها[30] .


[1] الكتاني (محمد)،" الهوية الثقافية للمغرب بين ثوابت الماضي و متغيرات الحاضر"، ندوة مستقبل الهوية المغربية أمام
التحديات المعاصرة " ص: 234 و ما بعدها 
[2] حقي محمد حقي ( محمد )، البربر في الأندلس دراسة لتاريخ مجموعة إثنية من الفتح إلى سقوط الخلافة الأموية 92 هـ/711م – 422 هـ / 1031 م  ص : 283
[3] الجراري( عباس) ، أضواء على تاريخ الرباط المدينة و الجهة  ، ج 1، ص: 19
 كمحمد بوجندار و أفراد البعثة العلمية بالمغرب [4]
 الكتاني محمد،" الهوية الثقافية للمغرب بين" ندوة مستقبل الهوية المغربية ، ص: 234[5]
 نفسه، ص : 236[6]
[7]  احميدة ( محمد ) ، "صورة مدينة الرباط من خلال رحلة خطوات و خطرات لعبد الحفيظ الفاسي "مجلة مجرة  ص : 70
[8]جازوليت ( خليل) ، مدينة الرباط من خلال الوثائق و النصوص التاريخية ، ص : 29
 نفسه ، ص : 28[9]
[10] كمحمد بوكبوط (الممالك الأمازيغية في مواجهة التحديات ) ، عبد الكريم غلاب (قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي ) ، الحسين السايح ( الحضارة المغربية )، مصطفى أعشى ( جذور مظاهر الحضارة الأمازيغية خلال عصور ما قبل التاريخ )
[11] ابن مرابط ( ابى العلاء محمد المرادي) ، زواهر الفكر و جواهر الفقر  دراسة وتحقيق أحمد المصباحي ، ، ج1، ص : 228 ،231
 حقي ، البربر في الأندلس ، ص : 31[12]
 جازوليت  ،مدينة الرباط من خلال الوثائق ، ص : 29[13]
[14] بوشعراء (مصطفى) ، الإستيطان و الحماية بالمغرب ، 128-1311هـ/1863-1894،  ج 2 مدن الشمال ، ص : 742
 الجراري ، أضواء على تاريخ الرباط ، ج 1 ص: 20[15]
 احميدة  ، "صورة مدينة الرباط من خلال" ،مجلة مجرة ، ص : 70[16]
نفسه  [17]
 من هؤلاء الباحثين نذكر حاييم زعفراني ، شمعون ليڤي ، جرمان عياش [18]
[19]  الوادي  (محمد) ، الوجود اليهودي بالمغرب ـ الجذور و الامتدادات ،2007 ، ص : 88
 منهم عطا علي شحاته ريه ، محمد الوادي[20]
[21] ريه (عطا علي شحاته) ، اليهود في بلاد المغرب الأقصى في عهد المرينيين و الوطاسيين ، ص: 23
نفسه ، ص : 24 و ما بعدها [22]
 الوادي  ، الوجود اليهودي بالمغرب ، ص : 88[23]
 الوادي (محمد) ، الوجود اليهودي بالمغرب ، ص : 88[24]
 جازوليت  ، مدينة الرباط من خلال الوثائق ، ص : 30[25]
[26] أصراف رابير ،  محمد الخامس و اليهود المغاربة ، ترجمة علي الصقلي و محمد كلزيم ، مطبعة النجاح الجديدة ، الطبعة الأولى ، الدار البيضاء ،1997 ،  ص : 86
[27] العلوي (زين العابدين) ، المغرب من عهد الحسن الأول إلى عهد الحسن الثاني ،دار ابي رقراق للطباعة و النشر، د.ط ، الرباط، 2009 ، ج 3، ص : 214
 أ صراف ،  محمد الخامس و اليهود المغاربة ، ص : 76[28]
 نفسه ، ص : 86[29]
احميدة  ، "صورة مدينة الرباط من خلال" مجلة مجرة ، ص : 70[30]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق