GuidePedia

0

في تسجيل نادر جديد يعود إلى أرشيف إحدى القنوات الفرنسية، يتعرف المشاهد على معالم من مغرب الخمسينات من القرن الماضي، وذلك ضمن برنامج بعنوان "أسرار المغرب"، حاول إظهار الثراء الحضاري والتاريخي للمملكة، والتزام سكانها في ذلك الوقت بالتدين والشعائر الإسلامية.
التقرير التلفزي، الذي يُبث لأول مرة في الانترنت من لدن قناة منتدى القوات المسلحة الملكية، استعرض صورا تعود إلى سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، حيث ظهرت وجوه مواطنين مغاربة من فاس ومكناس والرباط ومراكش، مبرزا وجود مدن بيضاء بالشمال ومدن حمراء بالجنوب.
واستعان البرنامج الفرنسي في جولته البانورامية لعدد من مدن المملكة، بالسينمائي المغربي الراحل، إبراهيم السايح، الذي عُرف بإنجازه لدبلجة العديد من الأعمال السينمائية العالمية، خاصة منها الهندية، فضلا عن إخراج العديد من الأفلام والأشرطة الوثائقية، والذي قال عنه المذيع بأنه يعرف مناطق بلاده كما يتقن إعداد كأس شاي بالنعناع.
 وأول ما أرشد إليه السايح طاقم القناة الفرنسية، لنسج علاقة صداقة مع المغرب، وفق تعبير المذيع، جون مايسون،، هو الذهاب إلى مدينة وليلي الأثرية، حيث لا تزال الآثار الرومانية بارزة للعيان، فيما لفت السينمائي المغربي إلى علاقة الجوار بين وليلي وضريح مولاي إدريس، مؤسس الدولة الإدريسية.
وعرجت مشاهد الروبورطاج الفرنسي إلى تفحص وجوه المواطنين المغاربة، في تلك الحقبة من الزمن، وقال المذيع إن الملابس البيضاء تهيمن في المجتمع، تأسيا بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن أزياء المغاربة محتشمة وتغطي أغلب مناطق الجسد، كما يتسمون بالتواضع اقتداء بنبيهم الكريم.
وتطرق التسجيل النادر إلى علاقة المغاربة في خمسينيات القرن الماضي بالدين، وبالشعائر الإسلامية التي تميزهم، ومن ذلك ترديد السلام في التحية، وحضور لفظ الجلالة "الله" في كل المحافل والمناسبات، وفي الصلوات الخمس التي يؤديها المسلم خلال يومه، ابتداء من الفجر إلى الليل.
ولإبراز مكانة الدين عند المغاربة في ذلك الزمن، أظهر الفيديو صورا لأطفال يحفظون القرآن الكريم بأحد مساجد مدينة فاس، وكيفية قيامهم بفريضة الوضوء استعدادا للصلاة، قبل أن يخلص المصدر إلى أن الدين يعتبر عنصرا محوريا في منح الشعور بالرضا والطمأنينة في المجتمع المغربي.عبد المغيث جبران ـ جريدة هيسبريس

إرسال تعليق

 
Top