للتحميل اضغط هـــــــنــــــا
اسم الكتاب : محمد بن عبد الكريم الخطابي من القبيلة الى الوطن
تأليف : محمد العربي المساري
الناشر : المركز الثقافي العربي
الطبعة : الاولى 2012
نبذة عن الكتاب
إن الحركة التحررية التي قادها الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي ما بين عامي 1921 و1926 حدث تاريخي مشهود في القرن العشرين، وقد نشرت عنه عشرات الكتب بشتى لغات العالم. وهذا الكتاب يتوقف بتؤدة عند جانب معين من هذا الحدث، إذ يتأمل في تفاصيل من مرحلة التأسيس له. ويتفحص الباحث المساعي التي قام بها الأمير الخطابي من أجل توحيد القبائل وتحريكها لخوض المعارك التي قال الماريشال بيتان في وصل شدتها: "تجابهنا مع أعنف مقاومة لقيناها في المستعمرات".
كانت
المقاومة المسلحة في المناطق القروية تعبيراً عن رد فعل عنيف ضد فرض
الحماية والتجزئة، حتى كتب الجنرال غيوم أن كل شبر تم إخضاعه كان قد كلف
كثيراً من الدم والعرق. ولكن زعماء القبائل كانوا لا يحملون السلاح إلا
عندما يصل جيش الاحتلال إلى تراب قبيلتهم. وقد استخلص بن عبد الكريم درساً
من ذلك، فعمل على توحيد قبيلته بني ورياغل مع جيرانها تمسمان، وضم إلى صفه
قلعية ثم غمارة وجبالة، فشملت حركته مجموع الريف الجغرافي، على مدى الواجهة
المتوسطية، ولم يقتصر على الريف القبلي. ومن خلال ذلك انتقل التفكير
السياسي المغربي من مستوى القبيلة إلى أفق الوطن.
هذا
هو ما يستعرضه الكاتب ويشرحه ويحلله، مبرزاً أنه من خلال ذلك المسلسل
تبلور نمط جديد من الزعامة في بيئة العشرينات في المغرب. زعامة اختلفت عما
عرفه المغرب الوالغ في تناقضات عجلت بسقوطه في براثن الاحتلال. زعامة حملت
مشروعاً، تجلى ذلك في إقامة هياكل في التراب المحرر، كانت إرهاصاً بالتوجه
إلى دولة عصرية، وهي بالضرورة ديمقراطية، لها مؤسسات ومفاهيم متقدمة على
عصرها ومنفردة في نمطها، وكان يمكن لو نجحت أن تكون بديلاً مثالياً للمغرب
ولباقي بلدان الجنوب التي تم إخضاعها للاستعمار الغربي.
إن هذا الكتاب رحلة إلى فكر وطني فتح الطريق إلى الإصلاح. ومنه تلقت المشعل الحركة
الوطنية المغربية التي كانت تتأهب للانطلاق في 1930
إرسال تعليق