GuidePedia

0


جمعت المغرب على مدى سيرورته التاريخية خصوصا في العصور القديمة علاقات وتأثيرات متبادلة مع الحضارات الموجودة في العالم المتوسطي.

توجد بعض الإشارات في الكتابات الإغريقية واللاتينية حول العلاقة بين المغرب ومصر أساسها هو تبادل الرموز الروحية.مثلا نجد الطرفين يتنافسون حول الانتماء إلى الإله أوزيريس الكل يتشبث بكونه ولد في بلادهم إلى جانب ذلك هناك كتابات لمؤرخين يتناولون قصة تعكس المنافسة بينهما وهذه القصة مفادها أن أوزيريس بعث ببعض القراصنة الى المغرب ووجدوا بنات الأطلس في حديقة فخطفوهن ولاذوا بالفرار لكن هرقل قتل القراصنة وأرجع البنات إلى والدهن.

بعض الكتابات الأخرى تتحدث عن غزو ديونسوس الليبي لمصر

هذه أهم النقط الأساسية حول العلاقة بين المغربية والمصرية.أما فيما يخص علاقة المغرب بالإغريق فقد قسمها محمد مجدوب الى ثلاث مراحل أساسية
1 المرحلة المينيوية
نسبة إلى حضارة عمرت في جزيرة كريت والتي سيطر عليها فيما بعد آمون.

2 المرحلة المونيكية
نسبة إلى مدينة موكناي باليونان في هذه المرحلة أهم ما يمكن قوله هو أن هرقل وأعماله هي الأساس في العلاقة إلى درجة أن المؤرخين القدامى يعتقدون أنه هو الذي شق الجبال التي كانت تفصل المحيط عن البحر الأبيض المتوسط .كل هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن هناك علاقة فنية وفكرية وكان هناك تأثير بين الطرفين الليبيين إستفادو من الإغريق والإغريق إستفادو من الليبيين .

3 المرحلة الكلاسيكية
في هذه المرحلة استوطن الإغريق في مجموعة من المناطق في العالم المتوسطي ففي بلاد الليبيين تم إنشاء مستوطنة قورينة .هذا الاستيطان كان موازي مع التوسع الفينيقي بالمنطقة إذ يمكن أن نقول أن هناك تنافس بين الإغريق والفينيقيين وما رحلة حانون إلا مظهر من مظاهر هذه المنافسة .

الأبحاث الأثرية الميدانية اكتشفت مواد ترجع إلى الفترة الكلاسيكية حين تم العثور على الخزف الآتيكي بالمغرب الذي كان يتاجر من طرف الفينيقيين . أما طراد يل فقد عثر في مدينة لكسوس على الخزف الآتيكي في المستوى الرابع إلى جانب بعض الأدوات الفينيقية .

الأبحاث المتأخرة دلت على أن أقدم مواد لكسوس تعود إلى القرن الثامن والسابع قبل الميلاد دون أن ننسى النقود الإغريقية التي اكتشفت في المغرب


إرسال تعليق

 
Top